الرئيسة \  واحة اللقاء  \  روسيا تسلم لجنة درعا "خارطة الحل" وتتعهد بوقف القصف 

روسيا تسلم لجنة درعا "خارطة الحل" وتتعهد بوقف القصف 

16.08.2021
بلدي نيوز


بلدي نيوز 
الاحد 15/8/2021 
شهد مركز محافظة درعا، اليوم السبت 14 آب، اجتماعًا بين لجان التفاوض والوفد الروسي بحضور اللجنة الأمنية التابعة لقوات النظام. 
وقالت مصادر لبلدي نيوز، إن لجان التفاوض تسلّمت "خارطة الحل" التي تحدث عنها الوفد الروسي في اجتماع يوم أمس الجمعة، وقال إنها تتضمن آلية جديدة من أجل "حل الأزمة سلميًا". 
وأوضح أن يوم غد الأحد سيعقد اجتماع آخر لبحث بنود "خارطة الحل" التي طرحها الوفد الروسي. 
وتشير المصادر إلى أن المقترح الروسي يتوافق بشكل كبير مع مطالب قوات النظام والتي تتمثل بسحب السلاح الفردي من أبناء مدينة درعا وتهجير المطلوبين إلى الشمال السوري. 
ويتضمن المقترح دخول قوات النظام وميليشياتها إلى مراكز المدن والبلدات في مختلف مناطق درعا، بالمقابل توقف قوات النظام التصعيد العسكري على المنطقة. 
وبحسب المصدر، ستجري مناقشة بنود الاتفاق على مدار الأسبوعين القادمين، حيث أكد الوفد الروسي وقف إطلاق النار خلال هذه الفترة، ومن المتوقع أيضا فتح المعبر الوحيد من درعا البلد باتجاه مركز المحافظة (حاجز السرايا). 
وعلى الرغم من وعود الروس بوقف إطلاق النار، إلا أن قوات النظام قصفت الليلة الماضية أحياء منطقة درعا البلد مما أدى إلى استشهاد الشاب "محمود علي صالح القطيفان" ووقوع جرحى بصفوف المدنيين. 
كما أصيب ثلاثة مدنيين بينهم طفلة وامرأة، نتيجة القصف المدفعي الذي تعرضت له مدينة جاسم من عدة مواقع لقوات النظام وأهمها "تل المحص، تل أم حوران، وكتيبة جدية". 
وسبق أن أكد العميد الطيار المنشق "أحمد الزعبي" أن الخطة الروسية في درعا كانت واضحة، وهي تشكيل "اللواء الثامن"، وتشكيل ميليشيات من أبناء المنطقة تعمل لصالح قوات النظام، ثم إشعال الفتنة والاقتتال بينهم والقضاء عليهم جميعا بعدها. 
وأوضح في حديثه لبلدي نيوز، أن الروس كانوا في بداية سيطرة قوات النظام على درعا يعملون على سياسة "الترهيب والترغيب" ولكن في الوقت الحالي أصبحوا يعملون على "الترهيب فقط". 
ولفت إلى أنه في حال قبول الأهالي بأي عرض روسي في المنطقة، فهذا يعني أن باقي المناطق سيتم السيطرة عليها بعروض أسهل، وختم حديثه بالقول: "التماسك ورفض العروض ضرورة حتمية وهي الحل". 
وتستمر قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها، بفرض حصارها على أحياء درعا البلد وحي طريق السد، منذ 24 حزيران الفائت، وتمنع إدخال المواد الغذائية إليها، فضلا عن انقطاع مادة الخبز والأدوية وحليب الأطفال، في وقت يعاني الأهالي من عدم وجود نقطة طبية ترعى المرضى والمصابين. 
يشار إلى أن "تجمع أحرار حوران" أكد في تقرير نشره الأربعاء، مقتل 75 شخصا بينهم سيدتان و10 أطفال في درعا، خلال تموز الفائت.